مايكل انجيلو بوناروتي (بالإيطالية: Michelangelo Buonarroti) كان رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالي،
كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة.
اعتبر ميكيلانجيلو أن جسد الإنسان العاري الموضوع الأساسي بالفن مما دفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة. حتى أن جميع فنونه المعماريةكانت ولابد أن تحتوي على شكل إنساني من خلال نافذة، جدار، أو باب.
بالرغم من أن مشروع قبر يوليوس الثاني كان يتطلب خطة معمارية إلا أن نشاط ميكيلانجيلو في العمارة بدأ بشكل جدي عبر مشروع لواجهة كنيسة القديس لورينزو في فلورنسا. من المحتمل أن ميكيلانجيلو لم يتلقى تدريباً على الفنون المعمارية لكن خلال عصر النهضة لم يكن قيام رسام وفنان بعمل المعماري يُعتبر شيئاً غريباً.
-
مشروع المكتبة الأنيقة (1524 - 1534) المتعلق بكنيسة القديس لورينزو فكانت التي جاورت الكنيسة، ومن خلالها برهن ميكيلانجيلو على قدراته المعمارية حيث قام بدءاً من خلال هذا العمل وما تلاه من أعمال معمارية بخلق منهج خاص به حيث دمج نمط الأعمدة المتجاورة مع الأقواس والكوات والمثلثات وقام بحرفها وتنصيبها لتعطي شعوراً موجيا متدفقا. من خلال مدخل المكتبة يستطيع المرء أن يرى وبوضح كيف تمّ استخدام الأعمدة لتصبح جزءاً من الجدار وليس شيئاً منفصل عنه، ومن خلال الدرجات والسلالم تظهر لمسات ميكيلانجيلو بجعله الدرج محنياً ومكوراً بشكل يعطي إحساس بأن الدرجات تفيض للأسفل وبشكل عرضاني وليس للأعلى، وإضافته للدرجات المستقيمة على الجانبين تجعل الناظر يشعر بجذب بصري نحو الصعود على هذه الدرجات.
-
كاتدرائية القديس بطرس التي تم تكليف ميكيلانجيلو بإكمال التصاميم المتعلقة بها، كان البابا يوليوس الثاني في البدء قد كلف بهذا العمل منافس ميكيلانجيلو في ذلك الوقت دوناتو برامانتي وذلك في سنة 1506، حيث صور برامانتي الكنيسة على شكل الصليب الإغريقي المتساوي الأطراف مغطاة بقبة ضخمة، وعند بوفاة برامانتي سنة 1514 كانت الدعائم فقط قد أنجزت، بعد ذلك توالى عدد من المعماريين على بناء هذه الكاتدرائية وفي النهاية وصلت إلى ميكيلانجيلو الذي عاد إلى تصاميم برامانتي فقام بتعديل التصاميم فضغط حجم الكنيسة وحرر الدعائم موحداً المنظر الخارجي مع أعمدة ضخمة ناتئة ذات رؤوس مستدقة اختتمها بواجهة مثلثيه، وحول قاعدة القبة مدد الأعمدة الناتئة بأعمدة مستديرة بالكامل متصلة بالقاعدة، وبالنتيجة كان ميكيلانجيلو قد حل على بناء يعطي مظهراً معقداً يوحي بالقوة والمرونة بذات الوقت.
Michelangelo di Lodovico Buonarroti Simoni
حركة العمارة التركيبية :
التركيبية مذهب فكري لا يلتزم بإطار واحد أو مجموعة معينة من الأفكار بل يستمد من نظريات وأنماط وأفكار مختلفة من أجل إعطاء نظرات تكميلية عن الموضوع أو يعتمد على نظريات مختلفة في حالات معينة.
تنتقد التركيبية أحيانا بسبب نقص التناسق لكنها منتشرة في عدة مجالات. فقد يستخدم إحصائي تقنيات ترجيحات التكرار في حالة وبايزية في أخرى.
هو مصطلح معماري ولد واستمر طوال القرن التاسع عشر وجزء من القرن العشرين.
في هذا النمط هناك تجميع للعناصر المعمارية والسمات الرئيسية للأشكال والتصميمات الفنية السابقة
وتكيفها مع أي معنى. غالبا ما تبدو في غير محلها، حيث تمثل شكل لا يمثل المضمون.
عموما شملت أشكال من الكلاسيكية، القوطية و الرومانية.
في الواقع يشهد القرن التاسع عشر تنفيذ أعمال متنوعة من الكلاسيكية الجديدة
(اليوناني الجديد أو عصر النهضة الجديد)، والمحافظين الجدد على الطراز القوطي
الرومانيك الجديد والبيزانتيني الجديد, لا يقل تأثير إحياء أسلوب الباروك
وخاصة في الولايات المتحدة، والعمارة المصرية.
Marcus Vitruvius Pollio:
ماركو فيتروفيو (80/70 قبل الميلاد - 23 بعدالميلاد). كان مهندسا معماريا، ومهندسا مدنيا وكاتب لاتيني. مسئول عن آلات الحرب في عهد يوليوس قيصر والقيصر أغسطس، كان قد صمم وبنى كاتدرائيه فانو، كتب قواعد الهندسة المعمارية باللاتينية بعشرة كتب ُسميت دي اركيتيتورا "De architectura" التي اتبعت حتى نهاية القرن التاسع عشر.
ظهرت الكتب العشرة الشهيرة لفيتروفيوس وبولليو (Pollio) في عهد الإمبراطور أغسطس (Augustus).و هي تشرح في جزء منها طريقة إنشاء القبو الروماني وموقف المؤلفين تجاه العمارة والمعماري.و هي توضح تعليم وواجب المعماري المحترف ومسئولياته بما يشبه الوضع الحالي تقريباً وبعد مرور ما يزيد عن 2000 عام. ومن المثير أن المعماري فيتروفيوس كانت له نظريته الثلاثية عن الإنشاء وهي تشترط أن يتوافر في المنشأ: القوة والفائدة العملية والتأثير الجمالي. وقد تردد نفس المحتوي تقريباً من خلال كلمات هنري ووتون (Henry Wotton) الذي قال: إن العمارة هي: الراحةcommodity والثبات Firmness، والبهجة Delight.
فيتروفيوس وليوناردو دافنشي
بالرغم من المدة الزمنية الطويلة بينهما، إلا أن تأثير فيتروفيوس كان قوياً حيال دراسته الدقيقة لنسب الجسم البشري، وهذا هو ما دفع ليوناردو دافنشي للقيام بعدد من الدراسات التشريحية التي تتأمل النظريات النسبية ليفيتروفيوس. كما قام برسم شكل جسم الإنسان الذكر كما وصفه المعماري فيتروفيوس في مؤلفه. وقد سمي دافنشي لوحته ب "الرجل الفيتروفي".